الثلاثاء، 17 فبراير 2015

استراتيجية القصة التعليمية

تعتبر إستراتيجية‎ ‎القصة التعليمية إحدى الاستراتيجيات التعليمية/التعلمية ذات ‏الأهمية الكبيرة في‎ ‎مخاطبة وجدان وعقل الطالبة معاً. كما أن الرواية القصصية ‏تُحدث تنوعاً معرفياً لدى‎ ‎الطالبات من خلال الأفكار والحوادث وما يتخللها من ‏عمليات عقلية في الربط‎ ‎والتحليل والتفسير والتقويم، وغيرها من ‏العمليات العقلية.

تعريف القصة :
هي فن من الفنون الأدبية التي عرفها الانسان منذ القدم وهي فن محبب إليهم على اختلاف اجناسهم وشعوبهم واعمارهم وقد احتلت في عصرنا الحريث مكانه مرموقة في مجال الأدب .
 شروط عامة تراعى في القصة: 
1 ــ أن تكون لغة القصة (مفرداتها) وتراكيبها (أسلوبها) مناسبين للغة التلميذ.
2 ــ أن يكون مضمونها ومعناها مناسبين لمستوى التلميذ العقلي.
3 ــ أن تكون طبيعية في بنائها بعيدة عن التكلف.
4 ــ أن تكون مناسبة في طولها وقصرها لمستوى التلاميذ العقلي.
5 ــ أن توحي للتلاميذ بتمثل أنماط سلوكية حميدة.
6 ــ أن تلبي رغبات وميول وحاجات الأطفال في مراحل النمو المختلفة.

فوائد تربوية يحققها قص القصة:
لعل أهم الفوائد التربوية التي تحققها القصة للأطفال تتمثل في أنها :
1 ــ توفر للطفل المتعة والتسلية من خلال تتبعة للعلاقات بين أشخاصها، ومن خلال تفاعله معها.
2 ــ تنمي ثروة الطفل اللغوية، وتثري معجمة اللغوي بما تتضمنه من مفردات وتعابير وتراكيب لغوية، يمكن أن تضاف إلى خبراته اللغوية السابقة.
3 ــ تربط الطفل بعادات وتقاليد وقيم المجتمع الذي يعيش فيه، وتوحي له باحترامها وعدم الخروج عنها، فتساعده بذلك على التكيف والتواؤم مع مجتمعه.
4 ــ تطلع الطفل على عادات وتقاليد وقيم المجتمعات الإنسانية الأخرى مما يتيح له مجال المقارنة بين عادات المجتمعات المختلفة، فيفيد من الجوانب الإيجابية منها، ويتجنب السلبية.
5 ــ تزود الطفل بالمعلومات والمعارف التي تضاف إلى خبراته عن طريق ما تحمله القصة من جديد في هذا الصدد.
6 ــ تنمي خيال الأطفال وتتيح لهم تصور الأشياء والأحداث على نحو يريحهم ويمتد إلى الحدود الطبيعية لتصوراتهم ، التي تختلف باختلاف مراحل النمو الإدراكي التي يمرون بها.
7 ــ تشجعهم على مواجهة زملائهم في مواقف تعبيرية طبيعية في المدرسة وخارجها والتحدث إليهم، ومجادلتهم وذلك حينما يقصون قصة، أو يعيدون قصص أخرى، أو يجيبون عن أسئلة حول القصة.
8 ــ تنفس عن بعض العواطف والمشاعر المكبوتة في نفوس التلاميذ

 شروط عملية بناء القصة‎:
 
‏1‏‎-‎مناسبتها للنضج العقلي والمستوى العمري‎ ‎للطالبات .
‏2‏‎-‎مناسبة القصة لموضوع الدرس المُستهدف‎. 
‏3‏‎- ‎أن تتناسب أفكارها مع‎ ‎تحقيق أهداف وغايات الدرس‎. 
‏4‏‎- ‎التشويق والمتعة لكل من المعلمة والطالبة‎. 
‏5‏‎- ‎تقديمها بأسلوب شيق لجذب انتباه الطالبات ومركزية اهتمامهن‎.
شروط استخدام طريقة القصة في التدريس :لاستخدام الطريقة القصصية في التدريس هناك مجموعة من الشروط التي ينبغي على المعلم مراعاتها عند التدريس بهده الطريقة هي :
1 ـ أن يكون هناك ارتباط بين القصة وبين موضوع الدرس.
2 ـ أن تكون القصة مناسبة لعمر التلاميذ ومستوى نضجهم العقلي.
3 ـ أن تدور القصة حول أفكار ومعلومات وحقائق يتم من خلالها تحقيق أهداف.
مع تركيز المعلم على مجموعة المعلومات والحوادث التي تخدم تلك الأهداف، بحيث لا ينصرف ذهن التلميذ إلى التفصيلات غير الهامة ويبتعد عن تحقيق الغرض المحدد للقصة.
4 ـ أن تكون الأفكار والحقائق والمعلومات المتضمنة في القصة قليلة حتى لا تؤدي كثرتها إلى التشتت وعدم التركيز.
5 ـ أن تقدم القصة بأسلوب سهل وشيق يجذب انتباه التلاميذ ويدفعهم إلى الإنصات والاهتمام.
6 ـ ألا يستخدم المعلم هذه الطريقة في المواقف التي لا تحتاج إلى القصة.
7 ـ أن تكون الحوادث المقدمة في إطار القصة متسلسلة ومتتابعة، وأن تبتعد عن الحوادث والمعاني التي تصور المواقف تصويراً حسياً.
8 ـ أن يستخدم المعلم أسلوب تمثيل الموقف بقدر الإمكان ، ويستعين بالوسائل التعليمية المختلفة التي تساعده على تحقيق مقاصده من هذه القصة. وفي ضوء هذه الشروط يتبين أن اتباع الطريقة القصصية في التدريس يتطلب أن يكون المعلم مزوداً بقدر من القصص التي تتناسب مع مستوى تلاميذ المرحلة التي يعمل بها وترتبط بموضوعات المنهج المقرر. كما يتضح أن هذه الطريقة يمكن أن تستخدم في المواد الاجتماعية وخاصة في دروس التاريخ، وفي بعض فروع اللغة العربية والتربية الإسلامية.

أسس التطبيق الناجح لدرس عن طريق القصة التعليمية داخل حجرة‎ ‎الصف‎: 

*هيئ المناخ الصفي للطالبات بطريقة تحقق تقبلهم للاستماع والإنصات باهتمام‎ ‎بالغين لما سيتم 
التفاعل معه من حوادث تالية‎. 
* يتم تمثيل أو قراءة المعلمة أو‎ ‎الطالبات للقصة التعليمية قراءة واضحة وسليمة ‏أمام الجميع . 
*مناسبة الصوت للحركات‎ التي تبديها المعلمة أثناء رواية القصة‎.
*دمج الطالبات وتفاعلهم مع حوادث‎ ‎القصة وشخصياتها‎. 
*إفساح المجال أمام الطلاب للتعبير عن آرائهم وتصوراتهم على‎ ‎حوادث وشخصيات ‏القصة‎. 
*تنويع الأنشطة الممارسة أثناء أداء الأدوار‎ ‎المتوقعة‎. 
*توضيح العلاقات التي تربط بين حوادث وشخصيات القصة التعليمية من خلال‎ ‎الطالبات‎.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق