الأربعاء، 3 ديسمبر 2014

الكتابة

تُكتب اللغة العربية بالأبجدية العربية التي يكتب بها الكثير من اللغات الأخرى. وللغة العربية 29 حرفا، حيث تعتبر الهمزة من حروف الهجاء بإجماع علماء اللغة رغم أن المتعارف عليه لدى العامة أنها 28 حرفاً. أما من الناحية التاريخية فإن سيبويه جعل أصول الأبجدية العربية 40 حرفاً استقرّ منها بالتواتر والزمن ما هو ثابت الآن.


تأثير اللغات الأجنبية على العربية

لم تتأثر اللغة العربية باللغات المجاورة كثيرًا رغم الاختلاط بين العرب والشعوب الأخرى، حيث بقيت قواعد اللغة العربية وبنيتها كما هي، لكن حدثت حركة استعارة من اللغات الأخرى مثل اللغات الفارسية واليونانية لبعض المفردات التي لم يعرفها العرب.وهناك العديد من الاستعارات الحديثة، سواء المكتوبة أم المحكية، من اللغات الأوربية، تعبِّر عن المفاهيم التي لم تكن موجودةً في اللغة سابقا، مثل المصطلحات السياسية (الإمبريالية، الأيديولوجيا، إلخ.)، أو في مجال العلوم والفنون (رومانسية، فلسفة، إلخ.) أو التقنيات (باص، راديو، تلفون، كمبيوتر، إلخ.). إلاّ أن ظاهرة الاستعارة هذه ليست حديثة العهد، حيث قامت اللغة العربية باستعارة بعض المفردات من اللغات المجاورة منذ القديم، افتقارًا للمعنى‌ (أي تعبيرًا عن مفردات لم تكن موجودة في لغة العرب) (بوظة - نرجس - زئبق- آجر - جوهر(مجوهرات) - طربوش - مهرجان - باذنجان - توت - طازج - فيروز من الفارسية البهلویة مثلًا). وبشكل عام فإن تأثير الفارسية أكثر من لغات أخرى كالسريانية واليونانية والقبطية والكردية والأمهرية. ودخل في لهجات المغرب العربي بعض الكلمات التركية والبربرية (مثل فكرون = سلحفاة) وخاصةً من اللغة الفرنسية نتيجة الاستعمار الفرنسي.هذا وتوجد نزعة إلى ترجمة أو تعريب كافة الكلمات الدخيلة؛ إلاّ أنها لا تنجح في كل الأحيان. فمثلًا، لا يُستعمل المقابل المعرّب للراديو (مذياع) عمليا، بينما حازت كلمة "إذاعة" على قبول شعبي واسع.

التنسيق الأبجدي لمعاني الحروف العربية

ترتب الحروف العربية الترتيب المعروف بالنسق الأبجدي على الوجه الآتي :أ ب ج د هـ وز ح ط ي ك ل م ن س ع ف ص ق ر ش ت ث خ ذ ض ظ غ.وهذا الترتيب مأخوذ من ترتيب الحروف في اللغات السامية الأخرى كالعبرية والآرامية، وهذه مشتقة أصلا من الأبجدية الفينيقية. ثم أعاد العرب ترتيب هذه الحروف حين أعجموا بعضها (أي حين استعملوا النقط للتمييز والفرق)، وجعلوها على الوجه التالي - وهو الترتيب الهجائي أو الألف بائي -:أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ وي.حيث زيدت على ذلك بعض الأحرف الأعجمية القادمة من اللغات الأخرى مثل الفارسية والتي تستخدم للأسماء الأعجمية مثل: پ ڤ گ ژ چ.وهذا الترتيب هو المأخوذ به في ترتيب المواد اللغوية في المعاجم العربية (عدا تلك التي تأخذ بترتيب المواد اللغوية بحسب مخارج الحروف الأبجدية في العربية والمعنى الذي يعنيه جمـع حروف الهجاء العربية الثماني وعشرون).

علامات الترقيم

الترقيم في الكتابة العربية هو وضع رموز اصطلاحية معينة بين الكلمات أو الجمل في أثناء الكتابة؛ لتعيين مواقع الفصل والوقف والابتداء، وأنواع النبرات الصوتية والأغراض الكلامية، تيسيرًا لعملية الإفهام من جانب الكاتب في أثناء الكتابة، وعملية الفهم على القارئ في أثناء القراءة. وقد بدأ العرب باستخدامها خلال أوائل القرن العشرين بعد أن نقلها عن اللغات الأخرى أحمد زكي باشا بطلب من وزارة التعليم المصرية حينئذ، وقد أضيف ما استجد من علامات، وإشارات فيما بعد.وعلامات الترقيم في العربية تنقسم بدورها إلى أربعة أنواع في سياق وظيفتها في الكتابة، هي:

رسم للوحة مفاتيح عربية تظهر فيها علامات الترقيم. لاحظ اختلاف بعضها عن نظيرها اللاتيني، مثل علامة الاستفهام (? بدلًا من ؟) والفاصلة المنقوطة (؛ بدلاً من ;) والفاصلة (، بدلًا من ,).
  • علامات الوقف: (، ؛.)؛ تمكن القارئ من الوقوف عندها وقفًا تامًّا، أو متوسطًا، أو قصيرًا، والتزود بالراحة أو بالنفس الضروري لمواصلة عملية القراءة.
  • علامات النبرات الصوتية: (:... ؟ !)؛ وهي علامات وقف أيضًا، لكنها – إضافة إلى الوقف – تتمتع بنبرات صوتية خاصة وانفعالات نفسية معينة في أثناء القراءة.
  • علامات الحصر: (« » - () [ ])؛ وهي تساهم في تنظيم الكلام المكتوب.
  • علامات الإشارات المستخدمة في البرمجة آو الرياضيات مثل (<> * & ^ \ []).
ولعلامات الترقيم أهميتها، إذ إنها تسهل الفهم على القارئ، وتجود إدراكه للمعاني، وتفسر المقاصد، وتوضح التراكيب، وتُيسر عملية الإفهام من جانب الكاتب أثناء الكتابة.تختلف بعض علامات الترقيم في العربية عن نظيرتها اللاتينية، وأبرزها الفاصلة، وتُسمى "الفَصْلة" وهي تَدُلُّ على وَقْفٍ قصير، والفاصلة المنقوطة وعلامة الاستفهام. فالفاصلة في النص العربي تكتب هكذا (،) وليس تلك المستخدمة في النص اللاتيني غير المتوافقة مع النص العربي (،)، والكثير من الكتّاب يقعون في الخطأ ويضعون الفاصلة اللاتينية عند تحريرهم بواسطة أجهزة الحاسوب، مع أن الفاصلة العربية موجودة في لوحة المفاتيح لأجهزة ويندوز وكذلك الماكنتوش.

الثلاثاء، 2 ديسمبر 2014

تأثير العربية في اللغات الأخرى

د تأثير العربية (كمفردات وبُنى لغوية) في الكثير من اللغات الأخرى بسبب قداسة اللغة العربية بالنسبة للمسلمين إضافة إلى عوامل الجوار الجغرافي والتجارة (فيما مضى). هذا التأثير مشابه لتأثير اللغة اللاتينية في بقية اللغات الأوروبية. وهو ملاحظ بشكل واضح في اللغة الفارسية حيث المفردات العلمية معظمها عربية بالإضافة للعديد من المفردات المحكية يوميا (مثل: ليكن== لكن، و، تقريبي، عشق، فقط، باستثناي == باستثناء). اللغات التي للعربية فيها تأثير كبير (أكثر من 30% من المفردات) هي:الأردية والفارسية والكشميرية والبشتونية والطاجيكية  وكافة اللغات 

التركية والكردية والعبرية والإسبانية والصومالية والسواحيلية والتيغرينية والتجرية والأورومية والفولانية والهوسيةوالمالطية والبهاسا وديفيهي (المالديف) وغيرها.

 بعض هذه اللغات ما زالت يستعمل الأبجدية العربية للكتابة ومنها: الأردو والفارسية والكشميرية والبشتونية والطاجيكية والتركستانية الشرقيةوالكردية والبهاسا (بروناي وآتشيه وجاوة).

دخلت بعض الكلمات العربية في لغات أوروبية كثيرة مثل الألمانية، الإنكليزية، الإسبانية، البرتغالية، والفرنسية، وذلك عن طريق الأندلس والتثاقف طويل الأمد الذي حصل طيلة عهدالحروب الصليبية. ومن الكلمات الأوروبية والتركية ذات الأصل العربي:

بالإنكليزيةبالفرنسيةبالإسبانيةبالبرتغاليةبالألمانيةبالتركيةالأصل العربي
AlchemyAlchimieAlquimiaAlquimiaAlchemieAlşimi ,Simyaالكيمياء
AlcoholAlcoolAlcoholÁlcoolAlkoholeAlkolالكحول أو الغول
AlgebraAlgèbreÁlgebraÁlgebraAlgebraCebirالجبر
SugarSucreAzúcarAçúcarZuckerŞekerالسكر أو "سكر"
CottonCotonAlgodónAlgodãoBaumwollePamuk5القطن أو "قطن"
AdmiralAmiralAlmiranteAlmiranteAdmiralAmiralأمير البحر
LemoncitronlimónlimãoZitronelimonالليمون
Valley ,WadiValléeValleValeValleyVadiالوادي
CoffeeCaféCaféCaféKaffeeKahveقهوة
GazelleGazelleGacelaGazelaGazelleCeylan5غزال

الترادف والتضاد

المرادف في اللغة العربية هو كلمة لها نَفس معنى كلمة أخرى لكن نُطقها مُختلف، مثل الأسد والسبع والليث وغيرها. والعربية من أغنى اللغات بالمترادفات إن لم تكن أغناها، فمثلاً للسيف أكثر من ألف اسم وللأسد خمسمئة وللثعبان مئتين وللعسل أكثر من ثمانين. قال ابن فارس، أحد علماء اللغة العربية الذين عاشوا في القرن الرابع الهجري:
   
لغة عربية
وإن أردت أن سائر اللغات تبين إبانة اللغة العربية، فهذا غلط، لأنا لو احتجنا أن نعبر عن السيف وأوصافه بالفارسية لما أمكننا ذلك إلا باسم واحد، ونحن نذكر للسيف بالعربية صفات كثيرة، وكذلك الأسد والفرس وغيرهما من الأشياء المسماة بالأسماء المترادفة، فأين هذا من ذاك؟ وأين لسائر اللغات من السعة ما للغة العرب
   
لغة عربية
لكن في نفس الوقت يقول الكثير من علماء اللغة أن هذه ليست مترادفات تماماً، حيث توجد فروق دقيقة بين الكلمات لا يَعرفها الكثير من الناس مما يجعلهم يظنون أن معناها واحد. وقد كان يَقول أبو العباس أحمد بن يحيى، الملقب ثعلبا، أن ما يظنه بعض الناس من المترادفات هو من المتباينات. ويروي أن أبا علي الفارسي قال:
   
لغة عربية
كنت بمجلس سيف الدولة بحلب، وبالحضرة جماعة من أهل لغة ومنهم ابن خالويه، فقال ابن خالويه: أحفظ للسيف خمسين اسما، فتبسم أبو علي وقال: ما أحفظ له إلا اسما واحدا وهو السيف. فقال ابن خالويه: فأين المهند والصارم وكذا وكذا؟ فقال أبو علي: هذه صفات.
   
لغة عربية
وقد كان لابن فارس نفس رأي معلمه "ثعلب"، حيث قال:
   
لغة عربية
ويسمى الشيء الواحد بالأسماء المختلفة نحو: السيف والمهند والحسام. والذي نقوله في هذا أن الاسم واحد هو السيف، وما بعده من الألقاب صفات. ومذهبنا أن كل صفة منها فمعناها غير الأخرى.. وأما قولهم أن المعنَيَين لو اختلفا لما جاز أن يُعبّر عن الشيء بالشيء، فنقول: إنما عبر عنه عن طريق المشاكلة، ولسنا نقول إن اللفظتين مختلفتان فيلزمنا ما قالوه، وإنما نقول: إن في كل واحدة منهما معنى ليس في الأخرى.[97]

الإعراب

الإعراب هو مصدر "أعْرَب" والتي تعني تبيين الشيء أو توضيحه، والإعراب في اللغة العربية هو تغيير الوظائف النحوية للكلمات ضمن جملة ما والذي يَترتب عليه تغيير لفظ آخرها (آخرها ربما لا يَكون آخر حرف فقط، فمثلاً إذا نُصب جمع المذكر السالم فسوف يتغير آخر حرفان فيه). ويُقابل الإعراب البناء، حَيث أن الكلمات تُقسم إلى مَبنية ومُعربة. فالمبنية نطق آخرها هو نفسه دائماً (مثل الفعل الماضي)، أما المُعربة فيتغير نُطق آخرها حسب موضعها في الجملة وما يَسبقها من كلمات (مثل الفعل المضارع والأسماء). وتأتي أهمية الإعراب في فهم قواعد اللغة والكيفية التي يَجب أن تُكتب بها الكلمات، فأحياناً يُختلف حول نُطق كلمة ما ويَكون الإعراب هو الحل لمعرفة نُطقها الصحيح. وبالتالي فالإعراب هو وسيلة لمعرفة نُطق الكلمات ولذلك فله فائدة وأهمية كبيرين، فبالأحرى هو "قواعد اللغة العربية" وتعلمه ضروري لتعلم اللغة. وهذا بالرغم من أن البعض لا يَعتبرون الإعراب هاماً.[97] وللإعراب فوائد عديدة منها: يعطي صلة قوية بالمعاني ويوضحها، به يعرف الخبر الذي هو أصل الكلام، به يُميز الفاعل من المفعول، حركات الإعراب تقدم ضرباً من الإيجاز، والإعراب يتيح للكتّاب والشعراء التصرف في مواضع ألفاظهم.


التصريف

الأصل في اللغة العربية فصل الكلمة عن أختها، لأن كل كلمة تدل على معنى غير معنى الأخرى، وكما أن المعنيين متميزان عن بعضهما البعض، فكذلك اللفظ المعبر عنهما، وكذلك الخط النائب عنه.[96] وخرج من ذلك ما يأتي: ما لايصح الابتداء به كالضمائر، ونونيّ التوكيد (الثقيلة والخفيفة)، وتاء التأنيث؛ ما لا يصح الوقف عليه وهو صدر المركب المزجي مثل: بعلبك، وبختنصر، وقاضيخان، إلا أحد عشر وأخواته؛ ما ركّب مع المائة من الآحاد كخمسمائة ونحوه؛ اتصال «ذا» مع «حب» كما في قول "حبذا المجد"؛ ما ركب مع «إذ» المنونة من الظروف مثل "ساعتئذ"، فإن لم تنون بأن جاء بعدها الجملة كتبت مفردة كقول "فرحوا حين إذ جاءهم النصر"؛ «من» إذا اتصلت بما يلي: «من»، أو «عن»، أو «في» مثل «ممن» ــ «عمن» ــ «فيمن»؛ «ما» الاستفهامية إن جرت باسم أو حرف نحو مثل "مم تخاف؟" "عن تسأل؟" "فيم تفكر؟" "حتام؟" "علام؟"، أما إذا وقعت «ما» قبل : ليس أو لا أو لم أو بعد إلا فتكون موصولة، وإذا وقعت بين فعلين سابقهما يدل على علم أو دراية أو نظر احتملت (الموصولية والاستفهامية والمصدرية) والذي يفرق السياق وإذا وقعت «ما» بعد الباء احتملت المصدرية والموصولية، وإذا وقعت «ما» بعد كاف التشبيه وكانت بين فعلين متماثلين فهي مصدرية غير زمانية؛ «ما» النكرة والموصولة توصل بمن أو عن أو في أو سي أو (نعم للمدح مكسورة العين وحصل الإدغام وتلاها جملة فعلية) مثل قول: مما ــ عما ــ فيما ــ ولا سيما ــ نعما يعظكم به؛ «ما» المصدرية توصل بما قبلها إن دل على شرط أو استفهام، مثال ذلك: "كلما أضاء لهم مشوا فيه"، و"أينما صنعت صنعك"، وتوصل أيضا بحين، وقبل نحو: "حينما وقبلما"، وتوصل بمثل وريث جوازا نحو: "مثلما أنكم تنطقون"، و"ريثما أتحول"؛ «ما» الزائدة توصل بما قبلها، إلا متى وأيان وشتان؛ «ما» الكافة تتصل بطال وقل وبأن وأخواتها وبحيث ورب وبسي وبين وقبل، مثل: قلما ــ طالما ــ إنما ــ لكنما ــ لعلما ــ ليتما ــ ولاسيما؛ «لا» إذا سبقها «أن» غير الناصبة فصلت قطعا، أما الناصبة فالجمهور على اتصالها بها، وقال أبو حيان: "إنها تكتب مفصولة لأنه الأصل"، وإذا سبقها «كي» فلا توصل بها حتما، ولاتوصل لن ولم وأم بشيء إلا «لما» وهي لنفي الماضي القريب؛ ومما وصل شذوذا: "ويلمه"، "ويكأنه"، والأصل هو "ويل أمه"، "ووي كأنه".[96]


علم الاشتقاق

قال ابن منظور: "اشتقاق الشيء: بنيانه من المرتجل، واشتقاق الكلام: الأخذ به يميناً وشمالاً، واشتقاق الحرف من الحرف: أخذه منه". فهو أخذ صيغة من أخرى مع اتفاقهما معنىً ومادة أصلية، وهيئة تركيب لها؛ ليُدَلَّ بالثانية على معنى الأصل بزيادة مفيدة؛ لأجلها اختلفا حروفاً أو هيئة. وعرف بأنه عملية استخراج لفظ من لفظ، أو صيغة من صيغة أخرى، أو استخراج لفظ من لفظ آخر متفق معه في المعنى والحروف الأصلية. وعرف بأنه أخذ كلمة من كلمة أخرى أو أكثر مع تناسب بينهما في اللفظ والمعنى.أما طريقة معرفته فتكون من خلال تقليب تصاريف الكلمة حتى يرجع منها إلى صيغة هي أصل الصيغ دلالة اطراد، أو حروفاً غالباً. كضرب فإنه دال على مطلق الضرب فقط. أما ضارب ومضروب، ويضرب، واضْرب فكلها أكثر دلالة وحروفاً. وضَرب الماضي مساوٍ حروفاً وأكثر دلالة، وكلها مشتركة في (ض ر ب) وفي هيئة تركيبها. تكمن أهمية علم الاشتقاق في أنه يُمكن الباحث من التعمق في فهم كلام العرب، ومن ثَمَّ في فهم كلام الشارع، وكثيرًا مايُلاحظ المرء أن المفسرين يشيرون إشارات عابرة إلى أمثلة من هذا العلم، وكثير من المصنفين في العلوم يشيرون أيضًا إليه إشارات عابرة عند شرح بعض الاصطلاحات وبيان وجه الاشتقاق فيها. 


علم العروض والقوافي

العروض هو "علمٌ يُبحث فيه عن أحوال الأوزان المعتبرة" أو "هو ميزان الشعر به يعرف مكسورة من موزونة"، كما أن النحو معيار الكلام به يعرف معربه من منونة، وبتعبير آخر فإن العروض هو علم ميزان الشعر أو موسيقى الشعر. ويُرجع رجال التراجم الفضل في نشأة علم العروض إلى الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي، أحد أئمة اللغة والأدب في القرن الثاني الهجري الذي استنبط مع صاحبه الليث بن المظفر الكناني علم العروض وأخرجاه إلى الوجود وحصرا أقسامه في خمس دوائر يستخرج منها خمسة عشر بحرا، ثم زاد الأخفش بحرا واحدا وسماه "المتدارك"، كما يذكر أن الخليل كان له معرفة بالإيقاع والنغم وتلك المعرفة أحديث له علم العروض.[94] وإذا كان الخليل بن أحمد غير مسبوق في وضع علم العروض فإن أبا عمرو بن العلاء التميمي قد سبقه في الكلام عن القوافي وقواعدها ووضع لها أسماء ومصطلحات خاصة. يقول علماء اللغة والخبراء أن صلة العروض بالموسيقى هي صلة الفرع المتولد من الأصل، فالعروض في حقيقية أمره ليس إلا ضربا من الموسيقى اختص بالشعر على أنه مقوم من مقوماته. وإذا كان للموسيقى عند كتابتها رموز خاصة يدل على الأنغام المختلفة وللعروض كذلك رموز خاصة به في الكتابة تخالف الكتابة الإملائية التي تكون على حسب قواعد الإملاء المتعارف عليها وهذه الرموز العروضية يدل بها على التفاعيل التي هي بمثابة أنغام الموسيقى المختلفة. والكتابة العروضية تقوم على أمين أساسين هما: ما ينطق يكتب، ما لا ينطق لا يكتب؛ وتحقيق هذين الأمرين عند الكتابة العروضية يستلزم زيادة بعض أحرف لا تكتب إملائيا وحذف بعض أحرف تكتب إملائيا.[94]
يتألف المقطع العروضي من حرفين على الأقل وقد يزيد إلى خمسة أحرف والعروضيون يقسمون التفاعيل التي تتكون منها أوزان الشعر إلى مقاطع تختلف في عدد حروفها وحركاتها وسكناتها، ويبلغ عدد التفاعيل العروضية التي اخترعها الخليل عشر تفاعيل كاللأتي: فاعلن، فعولن، مفاعيلن، مستفعلن، مفاعلتن، متفاعلن، مفعولات، فاعلاتن، مستفعلات، فاعلاتن. يصل عدد بحور العروض إلى ستة عشر بحرا، وضع الخليل بن أحمد خمسة عشر منها وزاد عليها تلميذه الأخفش بحرا واحدا، وقد رتب العروضيون بحور الشعر الستة عشر على حسب اشترال كل مجموعة منها في دائرة عروضية واحدة على الوجة التالي: الدائرة الأولى وتحوي البحر الطويل، والمديد، والبسيط؛ الدائرة الثانية وتحوي البحر الوافر والكامل؛ الدائرة الثالثة وتحوي بحر الهزج، والرجز، والرمل؛ الدائرة الرابعة وتحوي البحر السريع، والمنسرح، والخفيف، والمضارع، والمقتضب، والمجتث؛ وأخيرا الدائرة الخامسة وتحوي البحرين المتقارب والمتدارك.[94]
ينقسم البيت الشعري إلى قسمين متساويين من حيث النغم والقياس الموسيقى ويعرف كل قسم بالمصراع تشبيها بمصراعي الباب أو بالشطر فيقال الشطر الأول أوالثاني كما يقال المصراع الأول أو الثاني من البيت.[94] ولما كان للتفعيلة الأخيرة من كل شطر أهميتة خاصة فقد انفردت بتسمية فالتفعيلة التي في آخر الشطر الأول من البيت تسمى "العروض" بفتح العين والتفعيلة التي في آخر الشطر الثاني تسمى "الضرب" وما عدا ذلك من تفاعيل البيت يسمى "الحشو" وهكذا.[94] مثال على تقطيع بيت شعر باستخدام علم العروض:
لا تسألي القوم ما مالي وما حسبيوسائلي للقوم ما حزمي وما خلقي
لا تسألل قوم ما مالي وما حسبيوسائلل قوم ما حزمي وما خلقي
مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلنمستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن

البلاغة

بلاغة في اللغة العربية كما جاء في المعجم الوسيط، هي حسن البيان وقوة التأثير، وقد وُضع علم البلاغة للعلم بالتركيب الواقع في الكلام. وقد قسم علماء اللغة هذا العلم إلى ثلاثة أقسام:
  • علم المعاني: وهو العلم بما يحترز به عن الخطأ في تأدية المعنى الذي يريده المتكلم كي يفهمه السامع بلا خلل وانحراف.
  • علم البيان: وهو العلم بما يحترز به عن التعقيد المعنوي، كي لا يكون الكلام غير واضح الدلالة على المعنى المراد.
  • علم البديع: وهو العلم بجهات تحسين الكلام.
فالمعاني والبيان وُضعا لمعرفة التحسين الذاتي، والبديع وُضع لمعرفة التحسين العرضي. أما علم المعاني فيتناول الفصاحة والبلاغة والكلام والخبر، والفصاحة في اللغة تعني البيان والظهور، وفي الاصطلاح هي عبارة عن الألفاظ الظاهرة المعنى، المألوفة الاستعمال عند العرب، وهي تكون وصفاً للكلمة والكلام والمتكلم، يُقال: كلمة فصيحة، وكلام فصيح، ومتكلم فصيح.وفصاحة الكلمة هي خلوص الكلمة من تنافر الحروف، بأن لا تكون الكلمة ثقيلة على السمع، صعبة على اللسان، ومن غرابة الاستعمال، وهي كون الكلمة غير ظاهرة المعنى، ولا مألوفة الاستعمال عند العرب، حتى لا يفهم المراد منها، لاشتراك اللفظ، أو للإحتياج إلى مراجعة القواميس.[86] أما الكلام فهو إما خبر وإما إنشاء، والخبر هو ما يحتمل الصدق والكذب،[87] أما الإنشاء فهو ما لا يحتمل صدقاً ولا كذباً، كالامر والنهي والاستفهام والتمني والنداء وغيرها.
يُعرّف البيان في اللغة بأنه الكشف والظهور، واصطلاحاً هو أصول وقواعد يُعرف بها إيراد المعنى الواحد بطرق متعدّدة وتراكيب متفاوتة: من الحقيقة والمجاز، والتشبيه والكناية..، مختلفة من حيث وضوح الدلالة على ذلك المعنى الواحد وعدم وضوح دلالتها عليه.[89] وعلم البيان يعتمد على أركان ثلاثة: التشبيه والمجاز والكناية،[89] أما التشبيه فهو اصطلاحًا عقد مماثلة بين شيئين أو أكثر وإرادة اشتراكهما في صفة أو أكثر بإحدى أدوات التشبيه لغرض يريده المتكلّم، كما في قول: "زيد كالأسد"،[90] والمجاز هو في الاصطلاح نقل الكلمة عن معناها الأصلي، واستعملها في معنى مناسب لها، كاستعمال "الأسد" في "الرجل لشجاع"، والمجاز من الوسائل البيانية الذي يكثر في كلام الناس، البليغ منهم وغيرهم، وليس من الكذب في شيء كما توهّم.[91] وأما الكناية فيُقصد بها اصطلاحًا: لفظ أريد به غير معناه الموضوع له، مع إمكان إرادة المعنى الحقيقي، لعدم نصب قرينة على خلافه، وهذا هو الفرق بين المجاز والكناية، ففي الأول لا يمكن ارادة الحقيقي لنصب القرينة المضادّة له، بخلاف الثاني.
يُعرّف علم البديع بأنه ذلك العلم الذي يُعرف به وجوه تحسين الكلام، والمحسنات على قسمين: معنوية ولفظية، وهذه تضم السجع وطباق والجناس والمقابلة والتشبيه. يتحدث علماء اللغة عن علاقة الفصاحة بالبلاغة فيقولون: تكون الفصاحة في المفرد والمركب، وتكون البلاغة في المركب وحده، فلذلك قيل "كل بليغ فصيح، وليس كل فصيح بليغاً". ويعد قول أبي تمام في مدح المعتصم عندما فتح عمورية مثالا للبلاغة:
السيف أصدق إنباء من الكتبفي حده الحد بين الجدواللعب

النحو

حو العربي هو علم يبحث في أصول تكوين الجملة وقواعد الإعراب. فغاية علم النحو أن يحدد أساليب تكوين الجمل ومواضع الكلمات ووظيفتها فيها كما يحدد الخصائص التي تكتسبها الكلمة من ذلك الموضع، سواءٌ أكانت خصائص نحوية كالابتداء والفاعلية والمفعولية أو أحكامًا نحوية كالتقديم والتأخير والإعراب والبناء، والنحو - أي الصرف والإعراب - هو أهم العلوم العربية (يسمى "جامع الدروس العربية"). وهو أيضاً علم يُعرف به كيفية التركيب العربي صحةً وسقماً وما يتعلق بالألفاظ من حيث وقوعها فيه؛ والغرض منه الاحتراز عن الخطأ في التأليف والاقتدار في فهمه.
من الروايات الشائعة حول نشأة النحو أنه عندما اختلط العرب بالفرس والروم والأحباش وغيرهم، وبدأ الناس في البلدان المفتوحة بالدخول إلى الإسلام وتعلم العربية دون إتقانها تمامًا،[81] أصبحوا يرتكبون الأخطاء ويَلحنون. وكان قد أخذ اللحن في الظهور منذ حياة نبي الإسلام محمد بن عبد الله، فقد روي أنه سمع رجلا يلحن في كلامه فقال: "أرشدوا أخاكم فإنه قد ضل".[82] وعن أبي الأسود الدؤلي الكناني أنه دخل على الإمام علي بن أبي طالب يومًا فوجد رقعة سوداء في يده فسأله عنها فقال: "إني تأملت كلام العرب فوجدته قد فسد، فأردت أن أضع شيئا يرجعون إليه". وبعد ذلك ألقى الرقعة إلى أبي الأسود فوجد أنه مكتوب فيها: "الكلام كله اسم وفعل وحرف، فالاسم ما أنبأ عن المُسمّى، والفعل ما أُنبئ به، والحرف ما أفاد معنى". ثم قال علي: "انحُ هذا النحو (ويُقال أن التسمية جاءت من هنا) وأضف إليه ما وقع لك". ومن هُنا بدأ أبو الأسود يُضيف إليه حتى اكتمل جزء كبير من النحو المعروف اليوم.
ويَذهب البعض إلى أن أبا الأسود ليس من وَضع النحو بل بعض تلامذته، فبعضهم يقولون أن من وضعه هو عبد الرحمن بن هرمز، وآخرون يقولون أنه ابن عاصم، وهناك أقوال أخرى. وهناك شخص واحد يقول أن علم النحو نشأ قبل أبي الأسود، وهو ابن فارس حيث يقول: "إن هذين العِلمين قد كانا قديماً وأتت عليهما الأيام وقُلا في أيدي الناس ثم جَدّد - أي أبو الأسود - هذين العلمين". لكن هذه الآراء لا تلقى قبولاً كبيراً، فمؤرخون قلائل هم من قالوا بأن تلامذة أبي الأسود هم واضعو علم النحو (وبعض هؤلاء حتى قالوا بأن الرأي الراجح هو أن أبا الأسود هو واضع النحو)، ورأي ابن فارس لا يَستند إلى دليل تاريخي ولا يؤيده أحد من المؤرخين والباحثين القدماء.[84] على أن هناك حقيقتين دامغتين تثبتان أسبقيته:
  • الأولى: كثرة الروايات التي جاءت بنسبة النحو إلى أبي الأسود، حتى قاربت الإجماع.
  • الثانية: ما ذكره النحاة في كتبهم من ذكر اصطلاحات نحوية وقواعد عرفت بالنقل عن البادئين الأولين، والناقلون هم أوثق الثقات كالخليل بن أحمد وأبي عمرو بن العلاء، فقد درس هؤلاء على الرجال الطبقة النحوية الثانية الذين أخذوا من تلامذة أبي الأسود، ونقلوا الرواية عنه.
يضاف إلى هاتين الحقيقتين أن كتاب سيبويه يروي عن السابقين، فإذا روى عن بعضهم فقد يصل السند إلى أبي الأسود وينتهي عنده، وهذا يدل على أنه كان واضع علم النحو الأول.

الأرقام العربية

تُستخدم الأرقام العربية الغربية أو الغبارية (0، 1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8، 9)، التي طورها العرب قديمًا من الأرقام الرومانية، في معظم دول شمال أفريقيا الناطقة بالعربية وكذلك في الدول الأوروبية والأمريكية. أما في مصر والدول العربية الواقعة شرقها، فتُستخدم غالبًا الأرقام السندية المعربة (۰، ۱، ۲، ۳، ٤، ٥، ٦، ٧، ۸، ۹) التي أُخذت أساسًا من الفرس والهنود خلال العصر الذهبي للحضارة العربية الإسلامية.[77] وعند رسم أي رقم بالعربية، يوضع العدد صاحب القيمة الأقل على جهة اليمين، وذلك حتى يبقى اتجاهه المكتوب مماثلاً لأسلوب الكتابة ولطريقة النطق. وهناك حالة شاذة عن هذه القاعدة، هي مسألة ترقيم الهاتف، إذ أن أرقام الهاتف تُقرأ بالعربية من اليسار حتى اليمين. تتشابه قراءة الأرقام بالعربية مع قراءة بضعة لغات أخرى مثل اللغة الألمانية، فالعدد 24 مثلاً يُلفظ: "أربعة وعشرون" (بالألمانيةvierundzwanzig)، وفي بعض الأحيان يصح لفظ قيمة العدد الأصغر قبل الأكبر على الرغم من أن قواعد الرياضيات والعادة جرت على أن يُلفظ العدد الأكبر أولاً، مثلاً العدد 1975 يُلفظ: "ألفٌ و تسعُمِئةٍ و خمسةٌ و سبعون" في الأساس، لكن يصح القول: "خمسةٌ و سبعون و تِسعُمِئَةٍ و ألف".


الخط العربي

كان الحجازيون أول من حرر العربية من الخط النبطي، وبدأ يتغير بشكل متقارب حتى عهد الإمام علي بن أبي طالب حين بدأ أبو الأسود الدؤلي الكناني بتنقيط الحروف. ثم أمر عبد الملك بن مروان نصر بن عاصم الليثي الكناني ويحيى بن يعمر العدواني بتشكيل الحروف، فبدؤوا بعمل نقطة فوق الحرف للدلالة على فتحه، ونقطة تحته للدلالة على كسره، ونقطة عن شماله للدلالة على ضمه. ثم تطور الوضع إلى وضع ألف صغيرة مائلة فوق الحرف للفتح، وياء صغيرة للكسر، وواو صغيرة للضم. ثم تطور مجدداً للشكل الحالي في الفتح والكسر والضم.
يقول القلقشندي: "الخط العربي هو ما يسمى الآن بالكوفي، ومنه تطورت باقي الخطوط"، إلا أن البعض يوضح أن الخط العربي ذو الزوايا الحادة الذي عرف لاحقًا بالخط الكوفي ترجع أصوله إلى ما قبل بناء الكوفة بقرن من الزمان، إذ أن العربية قبل الإسلام كان تكتب بأربعة خطوط أو أقلام: الحيري والذي منه اشتق الخط الكوفي، الأنباري، المكي، والمدني، كما أن المسلمين الأوائل قاموا بتدوين القرآن بالخط المكي، وانتشر هذا الخط الموزون المُسوَّي قبل غيره، بما أن هذه الكتابة هي كتابة المصاحف الأولى التي تمت في زمن عثمان بن عفان، الذي أرسل هذه المصاحف إلى الأمصار، بما فيها الكوفة، فصارت هي القدوة في الكتابة.
تنوعت الخطوط العربية وتفشت في البلاد والأمصار مع ازدياد رقعة الدولة الإسلامية وازدهار العلوم والفنون التي عبّر عنها العلماء والأدباء بلسان عربي، ومن أبرز الخطوط العربية: الخط الكوفي، خط الطومار أو الخط الطوماري وهو نوع كبير من خط النسخ، يتميز بضخامة الحجم ووضوح المعالم ودقة النهايات، وحرفا الفاء والقاف في هذا الخط تكون أواسطها محدودة وجنباتها مدورة، خط النسخ أو الخط النسخي الذي كان يستخدمه النساخون في نسخ الكتب، الخط الأندلسي الذي تطور في بلاد الأندلس وظهرت فيه بعض مؤثرات الحروف الأفرنجيّة،[74] وغيره كثير مثل خط الثلث والخط الفارسي والخط المغربي.
ومن الخطوط العربية ما يُعرف باسم الخطوط التفننية، ومن هذه: الطغراء والخط المثنى وخط المعمى. أما الطغراء أو الطغرى أو الطرة فهي شكل جميل يُكتب بخط الثلث على شكل مخصوص، وفي الغالب تكون مزيجًا من خط الديواني وخط الثلث. وأصلها علامة سلطانية استعملها السلاطين العثمانيون لتوقيع الفرمنات والرسائل السلطانية، وكان أول من استعملها هو السلطان أورخان الأول بن عثمان.

الكتابة العربية

اللغات العربية القديمة كانت تكتب بالخطين المسند والثمودي، ثم دخل الخط النبطي على اللغة العربية الحديثة - وقيل أنه نسبة لنابت بن إسماعيل - فأخذ ذلك الخط مكان الخط الثمودي في شمال الجزيرة، وأصبح الخط المعتمد في "لغة مضر العربية الحديثة" (نسبة إلى قبيلة مضر). أما لغة حمير "العربية الجنوبية" فحافظت على الخط المسند. هذا بينما أخذ الخط النبطي - الذي هو أبو الخط العربي الحديث - يتطور أيضًا، وكان أقدم نص عربي مكتشف مكتوبًا بالخط النبطي وهو نقش (النمارة) المكتشف في سوريا والذي يرجع لعام 328 م. وفي الفترة السابقة للإسلام كانت هناك خطوط أخرى حديثة للغة مضر مثل: الخط الحيري نسبة إلى الحيرة، والخط الأنباري نسبة إلى الأنبار. وعندما جاءالإسلام كان الخط المستعمل في قريش هو الخط النبطي المطور، وهو الخط الذي استخدمه كتّاب النبي محمد في كتابة رسائله للملوك والحكام آنذاك. ويلحظ في صور بعض تلك الخطابات الاختلاف عن الخط العربي الحديث الذي تطور من ذلك الخط. وبعض المختصين يعتبرون ذلك الخط النبطي المطور عربيًا قديمًا، وأقدم المكتشفات المكتوبة به "نقش زبد" (568م) و"نقش أم الجمال" (513م)، وأما النقوش السبئية فهي أقدم النقوش العربية والتي يرجع بعضها إلى 1000 ق.م.

الاثنين، 1 ديسمبر 2014

اللهجات العربية

حسب معهد الصيف العالمي للغويات، فالعربية لها كثير من اللهجات عابرة الحدود عادةً، والتي يمكن تقسيمها حسب الأماكن الجغرافية إلى:

توزع اللهجات العربية الرئيسية في الوطن العربي.